القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث الأخبار
مدخل:

إن فهم نظريات التعلم والقدرة على تطبيقها في التدريس هو أحد المتطلبات الأساسية للتدريس الفعال، وقد قام عدد كبير من الباحثين بدراسة النمو العقلي وطبيعة التعلم بطرق مختلفة، مما أدى إلى ظهور نظريات مختلفة للتعلم.

يمكن اعتبار نظريات التعلم طريقة و أسلوب لتنظيم ودراسة بعض المتغيرات في التعلم والنمو العقلي. إن الفهم الصحيح لنظريات التعلم هو ما يمكن المعلم من اختيار استراتيجيات التدريس المناسبة والأكثر فعالية في كل موقف تعليمي على حدة.

يتم تصنيف نظريات التعلم حسب الجانب الذي تركز عليه النظرية؛ إما أن تركز على الجانب المعرفي والبنية المعرفية، أو تركز على السياق الاجتماعي..
إذن ما المقصود بنظريات التعلم؟
وما أهم هذه النظريات وأسسها؟
وما أهم مظاهرها في المجال التربوي؟

النظرية عبارة عن مجموعة من البنى والافتراضات المترابطة التي تشرح العلاقات الموجودة بين عدد من المتغيرات وتهدف إلى تفسير الظاهرة والتنبؤ بها.
نظريات التعلم هي مجموعة من النظريات التي تم تطويرها في بداية القرن العشرين الميلادي، واستمر العمل على تطويرها حتى وقتنا الحاضر. وأول مدرسة فلسفية اهتمت بنظريات التعلم والتعليم هي المدرسة السلوكية، وإن كان بدأ العمل على بوادر نظريات مماثلة في مرحلة ما قبل السلوكية.

وبشكل عام يمكننا أن نلاحظ النقاط المشتركة التالية التي تجمع بين مختلف النظريات التي تشرح لنا الطريقة التي يتعلم بها الإنسان أو الطفل الصغير أو الكبير.. مثل:
- الطريقة التي يستوعب بها المعرفة ويدمجها في بنيته العقلية والعاطفية،
- طريقة تعامله مع المعرفة والمهارات التي جلبها مثلاً...
- الطريقة والطريقة التي يتم بها شرح تعلم الناس.
لذا فإن الأسئلة التي تحاول النظريات المختلفة الإجابة عليها هي:
هل نتعلم من خلال المثير والاستجابة؟ أم نتعلم بالمنطق الكلي (من الكل إلى مجموعة الأجزاء)؟ أم نتعلم من خلال بناء المعرفة والتكيف معها (التوازن) وفقًا للمرحلة العمرية والخصائص النمائية؟ أم نتعلم من خلال التكامل الاجتماعي والعلاقات التي تربط المعلم بالمتعلم؟

بشكل عام، هناك تفسيرات متعددة للطريقة التي يتلقى بها الإنسان (الطفل) ويستوعب ويفهم ويتعلم، وهذه طرق ونظريات -حتى لو تناقضت مع بعضها البعض في بعض التفاصيل- إلا أنها تظل متكاملة ومكملة لبعضها البعض.

لذا سنتناول من خلال هذا المقال أهم نظريات التعلم، وخاصة المدرسة السلوكية، والمدرسة البنائية , ومدرسة الجشطالتية ، والمدرسة السوسيو بنائية (البنائية الاجتماعية) و المدرسة المعرفية.

اضغط على النظرية التي تريد الاطلاع عليها أسفله:

ذ. رضوان بوطويل

هي مدونة تربوية تهدف إلى تقديم محتوى حصري ومفيد في مجالات التربية والتعليم، تشمل علوم التربية والديداكتيك للمقبلين على اجتياز الكفاءة المهنية، ومباريات التعليم. أيضا كل ما يهم الأستاذ والتلميذ، في إطار التوجيه، وتقديم النصائح التربوية الفعالة، والدعم التربوي الهادف.

تعليقات

التنقل السريع