القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث الأخبار

نصائح للتلاميذ المقبلين على المرحلة الجامعية

نصائح للتلاميذ المقبلين على المرحلة  الجامعية

نصائح للتلاميذ المقبلين على المرحلة  الجامعية


تعتبر المرحلة الجامعية مرحلة حاسمة في حياتك أيها الطالب، أيتها الطالبة، و ليست لاكتساب الشهادات فقط، بل هي مرحلة انتقالية فريدة تزداد فيها المسؤوليات ويتسع آفاق التعلم والاستقلالية، وتشكيل شخصيتك، وبناء مهاراتك. لذلك يواجه العديد من الطلاب تحديات في التكيف مع هذا الانتقال، لذا من الضروري الاستعداد الجيد لهذه المرحلة من خلال اكتساب استراتيجيات فعالة تساهم في تحقيق النجاح والتميز. في هذا المقال، نقدم مجموعة من النصائح القيمة لمساعدتك في مسيرتك الجامعية بثقة نحو مستقبل ناجح.

1- قبل أن تبدأ دراستك:

  • تحديد الهدف: من الضروري تحديد تخصصك و هدفك في الحياة، فكر بعناية وضع أمامك نقط ضعفك و قوتك، واختر تخصصك المناسب يجمع بين ميولاتك وسوق الشغل؛ يمكنك الاستشارة مع الموجهين أو خبراء، وهذا سوف يساعدك أكثر في اختيار التخصص المناسب لك، وتحقيق طموحاتك. (من باب الاحتياط ، ضع خطة بديلة إذا تبين لك عدم التوافق ، و لا تتردد في تغيير  التخصص قبل فوات الآوان).
  • التحضير الجيد: قم بالتحضير الجيد للجامعة من خلال الاطلاع على الكتب والمواد الدراسية التي أنت مقبل عليها.
  • تنظيم الوقت: قم بإعداد جدول يومي أو أسبوعي يتضمن أوقات المحاضرات ، و أوقات الاستراحات.
  • اكتشف الجامعة: تعرف على الجامعة وكلياتها وتخصصاتها المختلفة، واكتشف الأنشطة والخدمات التي تقدمها للطلاب.

2- أثناء دراستك:

  • تنظيم الوقت: استخدم تطبيقات إدارة الوقت مثل: Notion أو Google Calendar لتحديد الأولويات.
  • الالتزام بالدراسة : تجنب المماطلة في إنجاز مهماتك، وحاول إكمالها على الفور لتجنب التراكم والضغوط.
  • بناء علاقات إيجابية : قم ببناء علاقات جيدة مع زملائك ومدرسيك. سيسمح لك هذا بالحصول على الدعم، والمساعدة عند الحاجة، وابتعد قدر الإمكان عن الرفقة السيئة.

3- تطوير مهاراتك الدراسية:

  • لا تكتفي بحفظ المحاضرات فقط،  بل حاول أن تفهم وضعها موضع التنفيذ، و ربطها بالواقع.
  • عود نفسك عن تقنيات المذاكرة الفعالة مثل: الخرائط الذهنية؛ وهذه الاخيرة لها دور كبير في ترسيخ المعارف ، بحيث تربط الأفكار الرئيسية بتفاصيلها بشكل واضح ومنظم. كذلك استعن بطريقة "فاينمان" -للفيزيائي ريتشارد فاينمان- طريقة تسهل المحتوى الصعب وتبسيطه. وتقنية البومودورو؛ التي تقسم العمل إلى فترات مثلا : 25 دقيقة من الدراسة و5 دقائق من الاستراحة.
  • الزم الحضور لجميع المحاضرات مع تدوين الملاحظات بطريقة منظمة، وابتعد عن العشوائية لتسهيل المراجعة لاحقا .
  • استفد من المكتبات المتوفرة داخل الكلية، ومن والموارد الرقمية المتاحة لتوسيع معارفك أكثر  و بأقل تكلفة.
  • شارك في الدورات التدريبية و ورش العمل التي تقدمها الجامعة ، و في الأنشطة والنوادي الطلابية لتطوير مهاراتك.
  • اعمل على تحسين مهاراتك الشخصية، مثل: التواصل والعمل الجماعي وإدارة الوقت، فهذه المهارات أساسية في سوق الشغل عند تخرجك.

4-التوافق بين الدراسة والحياة الشخصية:

  • خصص وقتًا للأنشطة الترفيهية، مثل ممارسة الرياضة أو ممارسة هواياتك المفضلة، للحفاظ على صحتك النفسية.
  • احرص على اتباع نظام غذائي متوازن والحصول على قسط كافٍ من النوم لتجنب الشعور بالتعب والتوتر والارهاق.
  • حاول تجنب العادات السلبية كالسهر والمماطلة المستمرة والكثرة من التسويف.

5- بعد التخرج ( التفكير في المستقبل) :

  • اكتشف المجالات المهنية المتاحة لتخصصك، وابدأ بتطوير مهاراتك لتلبية احتياجات سوق الشغل.
  • تعرف على الخريجين أو المتخصصين في مجالك، وتواصل معهم للحصول على نصائح حول مستقبلك المهني لتطمئن ولا تفقد الأمل .
  • ابحث عن فرص التدريب المهني الميداني (ولو تطوعا في البداية) لاكتساب الخبرة العملية في تخصصك ؛مثلا إذا لديك شغف لمهنة التدريس ابحث عن مدارس خاصة لتكتسب منها تجربة تساعدك في مسيرتك المهنية، وعند انتهائك اطلب شهادة تثبت مدة تدريبك، أضفها إلى ملفك التراكمي،  ربما تساعدك مستقبلا.
  • استفد من الخبرات التي حصلت عليها أثناء الدراسة وأثناء التدريب ، وطبقها في حياتك المهنية، و استمر في تطوير مهاراتك ومعرفتك، وتذكر أهمية التعليم المستمر في مجال تخصصك.

الخلاصة:

اعلم أيها الطالب، أيتها الطالبة، أن النجاح في الجامعة  لا يقتصر فقط على الذكاء أو العمل الجاد فحسب، بل يتطلب أيضًا مهارات تنظيمية، وتوازنًا بين الدراسة والحياة، والتنمية الشخصية المستمرة دون توقف. باتباع هذه النصائح، يمكنكم تحقيق مبتغاكم  وتستفيدون من تجربتكم الجامعية والانطلاق نحو مستقبل مشرق مليء بالنجاح.

 أتمنى لكم مسيرة دراسية موفقة .

 ذ. رضـوان بـوطـويل

هي مدونة تربوية تهدف إلى تقديم محتوى حصري ومفيد في مجالات التربية والتعليم، تشمل علوم التربية والديداكتيك للمقبلين على اجتياز الكفاءة المهنية، ومباريات التعليم. أيضا كل ما يهم الأستاذ والتلميذ، في إطار التوجيه، وتقديم النصائح التربوية الفعالة، والدعم التربوي الهادف.

تعليقات

التنقل السريع